النور الربانى والسر الصمدانى
اهلا وسهلا ومرحبا تشرفنا بك ويسعدنا ويشرفنا التسجيل معنا فى منتدى النور الربانى والسر الصمدانى
النور الربانى والسر الصمدانى
اهلا وسهلا ومرحبا تشرفنا بك ويسعدنا ويشرفنا التسجيل معنا فى منتدى النور الربانى والسر الصمدانى
النور الربانى والسر الصمدانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النور الربانى والسر الصمدانى

اهل السنه والجماعه شعارنا محمديه سلفيه صوفيه ادعيه وقصص التابعين وصيغ فى الصلاة على النبى و روحانيات واخبار عن المجتمع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من اصابه هم أو حزن فليدع بهذه الكلمات :اللهم أنا عبدك ابن عبدك ابن امتك .. فى قبضتك ناصيتى بيدك .. ماضى فى حكمك .. عدل فى قضاؤك . أسالك بكل اسم هو لك .. سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرأن .. نور صدرى .. وربيع قلبى وجلاء حزنى وذهاب همى ))
center"

 

 سيدنا الإمام الحسين بن علي.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ حيدر رمضان

الشيخ حيدر رمضان


عدد المساهمات : 1596
نقاط : 4688
تاريخ التسجيل : 03/06/2011
العمر : 63
الموقع : الآليه ـــ غرب النوبارية ـــ جمهورية مصر العربية(http://ahbabelnaby.ahlamontada.com/)

سيدنا الإمام الحسين بن علي. Empty
مُساهمةموضوع: سيدنا الإمام الحسين بن علي.   سيدنا الإمام الحسين بن علي. Icon_minitimeالسبت يوليو 02, 2011 12:51 pm


تعريف بالإمام الحسين رضى الله تعالى عنه:-
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هو الإمام الحسيب النسيب العالم التقى النقى الورع الشهيد حبيب النبى – صلى الله عليه وآله وسلم – وسبطه وريحانته الحسين بن على بن أبى طالب بن عبد المطلب – رضى الله تعالى عنه – وأرضاه ، وأكرمنا بمحبته ورضاه.
ولد – رضى الله تعالى عنه – بالمدينة المنورة فى الخامس من شهر شعبان سنة أربع من الهجرة النبوية، وكانت ولادته بعد أخيه الإمام الحسن –رضى الله تعالى عنه – بعام تقريباً؛ لأن الإمام الحسن ولد بالمدينة فى منتصف رمضان من السنة الثالثة للهجرة.

يقول الشيخ صالح الجعفرى – رضى الله تعالى عنه – فى درس الجمعة : " وعندما ولد الحسين – رضى الله تعالى عنه – دخل النبى –صلى الله عليه وآله وسلم- على سيدنا على – كرم الله وجهه – والسيدة فاطمة الزهراء –رضى الله تعالى عنها – وقال: ما سميتم ابنى؟ قال على : سميته حرباً، وقال النبى –صلى الله عليه وآله وسلم - : لا . بل هو حسين " فهذا هو الحسين سماه جده –صلى الله عليه وآله وسلم- وقال : " ابنى " .
وقد كانت أمه السيدة فاطمة الزهراء – رضى الله تعالى عنها – أحب أهل بيت رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- إليه، فعن أسامة بن زيد أن علياً –رضى الله تعالى عنه- قال: يا رسول الله . أى أهلك أحب إليك؟ قال: " فاطمة بنت محمد " وبلغ من إكرام النبى –صلى الله عليه وآله وسلم- لها وإعزازه لشخصها أنها – رضى الله تعالى عنها – كانت إذا دخلت عليه قام –صلى الله عليه وآله وسلم- إليها فقبلها وأجلسها فى مجلسه ، وقال فى بيان فضلها: " فاطمة بضعة منى ، يقبضنى ما يقبضها ، ويبسطنى ما يبسطها " وقال: " فاطمة سيدة نساء أهل الجنة".
وذكر الشيخ سيدى صالح الجعفرى –رضى الله تعالى عنه- فى كتابه ( فتح وفيض ) أن النبى –صلى الله عليه وآله وسلم- قام وأخذ بيد الزهراء –رضى الله تعالى عنها – وقال: " هذه فاطمة بنت محمد من لم يعرفها فليعرفها ، فاطمة بضعة منى ، من أغضبها فقد أغضبنى " رواه مسلم .
ثم قال الشيخ –رضى الله تعالى عنه- : " وفى هذا الحديث إشارة إلى تمام الاتصال بينه –صلى الله عليه وآله وسلم – وبين عترته –رضى الله تعالى عنهم – ومفهوم الحديث : " ومن أحبها فقد أحبنى " .
وأما أبوه الإمام على – كرم الله تعالى وجهه- فقد اجتمع له من صفات الكمال ، ومحمود الشمائل والخلال ، وسناء الحب ، وباذخ الشرف ، مع الفطرة النقية والنفس المرضية ما لم يتهيأ لغيره من أفراد الرجال، حيث تحدر من أكرم المناسب ، وانتمى إلى أطيب الأعراق ، واختص بقرابته القريبة من الرسول عليه الصلاة والسلام ، فكان ابن عمه ، وزوج ابنته وأحب عترته إليه ، كما كان كاتب وحيه ، وأقرب الناس إلى فصاحته وبلاغته، وأحفظهم لقوله وجوامع كلمته.
وفى بيان فضله يقول النبى –صلى الله عليه وآله وسلم- مخاطباً له : " حبك إيمان ، وبغضك نفاق، وأول من يدخل الجنة محبك وأول من يدخل النار مبغضك".
وفى كتابه ( فتح وفيض وفضل من الله ) ذكر الشيخ الإمام الجعفرى –رضى الله تعالى عنه- جملة أحاديث فى فضل الإمام على –كرم الله وجهه- وهى :
- قول النبى –صلى الله عليه وآله وسلم- : "من كنت مولاه فعلىٌّ مولاه" رواه الترمذى وأحمد.
- وقوله – عليه الصلاة والسلام - : " يا على . أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدى " رواه البخارى والترمذى وابن ماجه.
- وقوله –صلى الله عليه وآله وسلم- : " يا على . لا يبغضك إلا منافق " رواه الترمذى.
وقد اختص النبى –صلى الله عليه وآله وسلم- ثلاثة من أهل بيته من أبناء الزهراء بأوفر قدر من الحب والإكرام، لما يعلمه من سمو مكانتهم عند الله – تعالى – وعظيم بلائهم فى سبيله، أولئك هم الحسن والحسين وشقيقتهما السيدة زينب رضى الله تعالى عنهم أجمعين.
ولما ولد الحسن والحسين حنكهما النبى –صلى الله عليه وآله وسلم- بريقه الشريف، وتفل فى فيههما ، وأذَّن فى فى أذنيهما، وسمهاهما باسمين لم يسبق للعرب أن سمت بهما، وفى تاريخ الخلفاء للسيوطى: أخرج ابن سعد عن عمران بن سليمان قال: " الحسن والحسين أسماء من أسماء الجنة، ما سمت العرب بهما فى الجاهلية".
وكان النبى –صلى الله عليه وآله وسلم- يعنى ببيان فضلهما ، ويوصى بحبهما وإعزازهما حتى أنه اتعبر حبهما من حبه وبغضهما من بغضه، وقد روى عن أبى هريرة –رضى الله تعالى عنه- قال: خرج علينا رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- ومعه حسن وحسين ، هذا على عاتقه الواحد ، وهذا على عاتقه الآخر، وهو يلثم هذا مرة ، وهذا مرة حتى انتهى إلينا فقال له رجل: يا رسول الله . وإنك لتحبهما؟ فقال –صلى الله عليه وآله وسلم- " من أحبهما فقد أحبنى، ومن أبغضهما فقد أبغضنى ".
وروى الترمذى بسنده عن أسامة بن زيد –رضى الله تعالى عنه- قال: طرقت باب النبى –صلى الله عليه وآله وسلم- ليلة فى بعض الحاجة فخرج النبى –صلى الله عليه وآله وسلم- وهو مشتمل على شئ لا أدرى ما هو ، فلما فرغت من حاجتى قلت : ما هذا الذى أنت مشتمل عليه؟ فكشفه فإذا حسن وحسين على وركيه فقال: " هذان ابناى وابنا ابنتى اللهم إنى أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما".
وروى الترمذى أيضاً بسند حسن عن الحسين بن على –رضى الله تعالى عنهما- أن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم- قال: " حسين منى وأنا من حسين ، أحبَّ الله من أحبَّ حسيناً ، حسينٌ سبطٌ من الأسباط".
وقد نشأ الإمام الحسين – رضى الله تعالى عنه- يرى أمه الكريمة سيدة نساء أهل الجنة المتعبدة الذاكرة المتبتلة أحب بنات رسول الله إليه صلى الله عليه وآله وسلم، ونشأ يرى أباه الذى جمع بين البطولة كأسمى ما تكون البطولة، والعبادة التى تتجه إلى الله – سبحانه – فى تقوى وإخلاص.
ونشأ – من قبل كل ذلك وبعده – تحت عين رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - ، وفى رعايته ، يدعو له ويسدد خطاه، ويعوده وهو فى طفولته على أكرم الشيم وأنبل الصفات.
ولذا كان – رضى الله تعالى عنه – من أحسن الناس خُلُقاً، وكان صورة صادقة لمكارم الأخلاق التى بعث النبى – صلى الله عليه وآله وسلم- مكملاً لها وداعياً إليها، واشتهر بالعلم بالكتاب والسنة ، والحرص على العمل بهما، والتفقه فى أمور الدين، والدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، ولقد عرف –رضى الله تعالى عنه- بالجود والكرم، والتواضع فى غير ذلة، والعفو مع القدرة مع علو فى الهمة وحرص على الكرامة، وإباء للضيم.
وكان – رضى الله تعالى عنه – ذا مروءة عالية يكرم الضيف ويمنح الطالب ، ويصل الرحم، ويعطى الفقير، ويسعف السائل ، ويكسو العارى ، ويعاون الغارم وينصر الضعيف ، ويشفق على اليتيم ، ويساعد ذا الحاجة.
وكان –رضى الله تعالى عنه –فقيها فى الدين ، يرجع إليه أكابر الصحابة والتابعين فيما قد يغيب عنهم من أمور الدين أو يشكل عليهم من أحكامه.
وكان حريصاً على نشر العلم قائماً بالدعوة والإرشاد إلى الله – تعالى – يقبل الناس على مجلسه، ويتزاحمون حول حلقته، ويتسابقون إلى سماع حديثه بقلوب واعية ، وآذان صاغية، تحف بمجلسه الجلالة ، وتكتنفه الهيبة ، ويعلوه الوقار، وينصت إليه الناس فى خشوع كأن على رؤوسهم الطير.
ومع ما عرف عن الحسين –رضى الله تعالى عنه – من شدة فى الحق ، وإباء للذل كان –رضى الله تعالى عنه- سليم القلب طاهر النفس، أسرع ما يكون إلى التسامح والعفو ، متى أبديت له المعذرة واقتنع بوجاهتها.
وكان – رضى الله تعالى عنه – فى أهله مثالاً يحتذى، فهو الأب الشفيق، والزوج الرفيق، والراعى الأمين، والمربى الماهر.
وبالجملة كان – رضى الله تعالى عنه- عبداً ربانياً موفقاً فى جميع أموره وتصرفاته، فكانت أعماله تصدر عن إلهام ربانى، وكشف واضح جلى، لأنه كان حبيباً لله – تعالى – بدعوة جده صلى الله عليه وآله وسلم.
وكان – رضى الله تعالى عنه – فى صفاته الجسدية شبيهاً بالنبى –صلى الله عليه وآله وسلم- كما أشبهه فى سرعة النمو، وقوة البنية ، وبسطة الجسم ، وورث عنه الكثير من هيبته، ونوره، وفصاحته وبلاغته، وذكائه ودقة فهمه، فكان أفصح الفصحاء، وأبلغ البلغاء، وأذكى الأذكياء، وكانت عنده ملكة فى الخطابة كأقوى ما تكون، فكان خطيباً مفوَّهاً لا تزعزعه الخطوب والأهوال.
وكان ينطق بالحكمة وفصل الخطاب وجوامع الكلم، وكان يقول الشعر، لكنه لم يكثر منه، بل كان يقوله فى الحكم والمناسبات.
وكان – رضى الله تعالى عنه- جميل الطلعة ، حلو الحديث فى صوته غنَّة ، وقد وصفه عبد الله بن الحر فقال: " ما رأيت أحداً قط أحسن ولا أملأ للعين من الحسين".
وكانت كنيته – رضى الله تعالى عنه- : أبو عبد الله.
وألقابه كثيرة منها: الرشيد ، والطيب ، والزكى ، والوفى ، والسيد ، والمبارك ، والسبط ، وسيد شباب أهل الجنة مع أخيه سيدنا الحسن رضى الله تعالى عنهما.
وقد ولد له – رضى الله تعالى عنه – تسعة من الولد، ستة من الذكور وثلاث من الإناث، فأما أولاده الذكور فهم : سيدى على الأكبر، وسيدى على الأوسط (زين العابدين )، وسيدى على الأصغر، وسيدى محمد، وسيدى عبد الله، وسيدى جعفر رضى الله تعالى عنهم، ولم يبق منهم بعد وقعة كربلاء التى استشهد فيها سوى الإمام على زين العابدين، وكان عمره فى ذلك الوقت ثلاثاً وعشرين سنة.
وأما أولاده الإناث فهنَّ : السيدة زينب ، والسيدة سكينة ، والسيدة فاطمة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
وكان استشهاد الإمام الحسين – رضى الله تعالى عنه – فى اليوم العاشر من المحرم سنة إحدى وستين من الهجرة النبوية فى العام السابع والخمسين من عمره المبارك الشريف، وكان آخر ما نطق به عند استشهاده قوله – رضى الله تعالى عنه - : " بسم الله . وبالله . وعلى ملة رسول الله ".
وقد حج – رضى الله تعالى عنه – خلال عمره الشريف خمساً وعشرين حجة ماشياً على قدميه، ويروى أنه فى يوم استشهاده وجدوا فى ثيابه مائة وعشرين رمية بسهم ، وفى جسده الشريف ثلاثاً وثلاثين طعنة برمح، وأربعاً وثلاثين ضربة بسيف، وذلك دليل على قوة صبره فى البأساء والضراء.
وله – رضى الله تعالى عنه – عظات وعبر وآداب وحكم تدل على علو قدره ، ومقدار ما ورثه عن أبيه وجده من فصاحة وحكمة، ومن حكمه – رضى الله تعالى عنه – قوله : ( شر خصال الملوك الجبن عن الأعداء، والقسوة على الضعفاء، والبخل عن الإعطاء ) ، وقوله : ( إن الحلم زينة ، والوفاء مروءة ، والصلة نعمة ، والاستكبار صلف، والعجلة سفه، والغلو ورطة ، ومجالسة أهل الدناءة شر، ومجالسة أهل الفسوق ريبة).
وقال الإمام الجعفرى – رضى الله تعالى عنه – فى اليوم الذى استشهد فيه بعد أن حمد الله وأثنى عليه: ( يا عباد الله . اتقوا الله، وكونوا من الدنيا على حذر، فإن الدنيا لو بقيت لأحد أو بقى عليها أحد لكانت الأنبياء أحق بالبقاء، غير أن الله تعالى خلق الدنيا للبلاء، وخلق أهلها للفناء، فجديدها بالٍ، ونعيمها مضمحل، وسرورها مكفهر، فتزودوا فإن خير الزاد التقوى، واتقوا الله لعلكم تفلحون).

من مناقب الإمام الحسين –رضى الله تعالى عنه - :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد وصفه – رضى الله تعالى عنه – بأنه أفضل عباد الله فى مصر، فقد كان يتكلم فى دروس الجمعة عن أن المعية فى الإسلام عليها مدار كبير فى كل زمان، وذكر أن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كانوا فى معية رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- وأن التابعين كانوا مع الصحابة ، وأن تابعى التابعين كانوا مع التابعين، فقد قام أحد الحاضرين وصاح قائلاً: " الفاتحة أن نكون فى معيتك يا شيخنا الشيخ صالح ، فقال له الشيخ –رضى الله تعالى عنه - : ( المعية لا تكون معى . وإنما نقرأ الفاتحة أن نكون فى معية أفضل عباد الله فى مصر.. من؟ سيدنا ومولانا الإمام الشهيد الحسين بن على – رضى الله تعالى عنه –، والله – سبحانه وتعالى – فى كل مكان يتولى البلاغ، فإن قلت : السلام عليك يا سيدنا الحسين وأنت عند ربك يبلغه السلام) [ درس الجمعة – التاسع – 38].
وذكر – رضى الله تعالى عنه – كثيراً من مناقب الإمام الحسين –رضى الله تعالى عنه – فى معرض رده على المنكرين لزيارته، والذين يدعون أن العبادة توصل المسلم إلى أن يكون مثله فى منزلته ومكانته.
فقال فى الجزء الخامس من درس الجمعة – 109، 110:
" يوجد أناس يقولون : اعبد ربك تكن مثل سيدنا الحسين؟!
هؤلاء كذابون! ومن قال هذا فهو كذاب! هل تكون أمك السيدة فاطمة الزهراء؟ لا! هل أبوك سيدنا على رضي الله عنه وكرم الله وجهه؟! هل جدك سيدنا النبي – صلى الله عليه وسلم - ؟!
هل نالها سيدنا الحسين رضي الله عنه بالعبادة؟
كلا .. بل نالها بكونه ابناً للنبي – صلى الله عليه وسلم -
وقد قال – صلى الله عليه وسلم - : «حسين منى وأنا من حسين» [رواه الترمذي ومالك في الموطأ وابن ماجة].
هل أنت تكون هكذا ؟!!
وأخذ النبي – صلى الله عليه وسلم - بيد الزهراء رضي الله عنها وقال:
«هذه فاطمة بنت محمد من لم يعرفها فليعرفها، فاطمة ضعة مني من أغضبها فقد أغضبني». [رواه مسلم].
هل أنت إن عبدت ربك تكن مثل هذه ؟!
وقد قال لها «أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة» [رواه مسلم].
يعنى من سيدنا آدم إلى يوم القيامة .. وأما السيدة مريم فهي سيدة أهل زمانها.
وقد جعل ابني السيدة فاطمة – رضي الله عنها – سيدى شباب أهل الجنة – الله جعل حلقتين في العرش يضيئان كالقمر، فقالت الجنة:
«لقد زينت العرش بالحلقتين فما زينتي؟ قال لها : زينتك بالحسن والحسين».
هذا هو السبب في أنهما سيدا شباب أهل الجنة، والسبب في أن في باب مقامه حلقتين رضي الله عنه هو أنه كان في بابه حلقة من حديد من يأتي يطرقها فيفتحون له الباب، وكان هذا الباب كبيراً.
جاءه أعرابي فقير من الجبل وأمسك الحلقة وأنشد هذه الأبيات:
لم يخب الآن من رجائك من حرك من دون بــــــابك الحلقة
أنت جــــــــــواد وأنت معتمــد أبوك ملك وقــــــاتل الفسقــة
لولا الذي كان من أوـــــائلكم كانت علينا الجحيم منطبقة

وقد كان – رضي الله عنه – كثير النوافل، فلما فرغ من الصلاة فتح الباب، وأجلس الرجل بجواره، ثم نادى على غلامه، يا غلام: ائتني بالصرة من الصندوق- وكان فيها النفقة من بيت المال.
فجاء بها الغلام:
ظن الأعرابي أن الإمام الحسين – رضي الله عنه – سوف يفتحها ويعطيه منها بعض الدنانير .. فلما دفعها إليها كلها قال الأعرابي:
والله، أنا أشهد أنك ابن النبي – صلى الله عليه وسلم - والله لا يفعل هذا الفعل ولا يُعطى هذا العطاء إلا رجل من أهل بيت النبي – صلى الله عليه وسلم .

شرعية السفر إلى زيارته :-
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتكلم الشيخ - رضى الله تعالى عنه – فى مقام الاستدلال على شرعية المجئ من الأماكن البعيدة لزيارة سيدنا ومولانا الإمام الحسين – رضى الله تعالى عنه – فقال فى الجزء الثانى من درس الجمعة ص 136 وما بعدها:
( ... ثم إن عامة المسلمين الذين خصصوا يومًا في العام يأتون فيه من بلادهم لزيارة سيدنا ومولانا الحسين تشهد لهم أحاديث عديدة من السنة، وقد مكثت أبحث طوال عشرين سنة حتى وصلت إلى الآتي:
روى الحافظ ابن سيد الناس في كتابه «عيون الأثر» في باب مناقب أهل بدر أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- كان يزور شهداء بدر كل عام مرة.
هذا الحديث يؤخذ منه أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- كان يخصص يومًا في السنة لشهداء بدر- يزورهم يه، كما يؤخذ منه أنه- صلى الله عليه وآله وسلم- وأصحابه كانوا يشدون الرحال، ويأخذون معهم المال والزاد، مثل أهل مصر حينما يحضرون لزيارة الإمام الحسين ومعهم زادهم وطعامهم فيزورون ثم يدعون.
وعندما طالعت أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- خصص يومًا لزيارة الشهداء من الصحابة فرحت فرحًا شديدًا.
والإمام أحمد بن حنبل- رضي الله عنه- يقول: العمل بالحديث الضعيف أحب إليّ من آراء الرجال.
هذا مذهبه، والحمد لله، فإن الحديث الذي ذكرته حسن بأسانيده، فهو أولى بالاتباع.
وكان- صلى الله عليه وآله وسلم- يخصص يوم السبت لزيارة مسجد قباء. فهذه الأماكن بعيدة عن المدينة، يحتاج المرتحل إليها إلى ركوب الدواب وشد الرحال إليها، وإذا كان هذا قد ثبت وصح عن رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- فهو واجب الاتباع، ولا عبرة بمخالفة ابن تيمية في هذا، لأنه ليس معصومًا، بل هو عالم يجتهد ويخطئ..
وأيضًا فإن علماء نجد يدبون بالسيارات لزيارة قبر سيدنا حمزة وشهداء أحد كل حول مرة، وهناك حديث آخر عن تخصيص يوم في العام للزيارة مثلما يفعل المصريون الآن عندما يزورون سيدنا الحسين- رضي الله عنه-.
قال لي قائل: سيدنا الحسين- رضي الله عنه- شهيد في الجنة، فلمن يأتي الزائرون في هذا الضريح؟
فقلت: نحن نصدق بأن سيدنا الحسين في الجنة، وحيث إنه قد ورد أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- قد زار مقابر الشهداء- وهم في الجنة- فنحن نقتدي بفعله- صلى الله عليه وآله وسلم.
وتكلم فى الجزء الثالث ص 124 عن وجود سيدنا الحسين – رضى الله تعالى عنه – فى مصر فقال فى الرد على سؤال من أحد الحاضرين:
(بعض الناس ينكرون وجود سيدنا الحسين- رضي الله عنه- في مصر، ويكتبون هذا الكلام في الجرائد، فماذا نقول لنرد عليهم؟
(اعلم يا أخي أن هناك في بلدنا شيوعيين، وهم ينكرون الديانات، ويصفونها بأنها خرافات، وينكرون زيارة أهل البيت- رضي الله عنهم- ومن أنكر زيارة سيدنا الحسين أنكر زيارة جدّه- عليه الصلاة والسلام- وقد سمعت من بعضهم مثل هذا الكلام، أنكروا زيارة المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم-، فلا تقرأ لهم، ولا تلق إليهم بالاً، وعليك بسماع كلام العلماء المحققين، فإن كل إنسان لا يعلم قدر سيدنا الحسين- رضي الله عنه- فإن قلبه أظلم من الليل إذا عسعس).
وقال فى الجزء التاسع ص 96 :
( لا شك أن سيدنا ومولانا الإمام الحسين الشهيد –رضى الله تعالى عنه – هنا فى مصر بجسده وروحه وقلبه وأنواره، بكيفية يعلمها قلب وعقل كل موحد ومؤمن يؤمن بالله وكلماته ورسالاته واليوم الآخر.
ولا يشك فى هذا إلا منكر، وقد جعل الله له مقاماً ومشهداً مشهوراً فى مصر، ولأنه قتل شهيداً فهو حىٌّ فى قبره بروحه وجسده كما أخبر القرآن، أما من يتكلمون بغير علم فلا تعبأ بهم..
شرح حديث ( حسينٌ منى وأنا من حسين ) :-
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقام الشيخ – رضى الله تعالى عنه – درساً خاصاً فى الجزء التاسع ( ص 68 وما بعدها ) فى شرح حديث الإمام الحسين – رضى الله تعالى عنه – وهو الدرس الثانى والتسعون فى شرح قول النبى – صلى الله عليه وآله وسلم- [ حسينٌ منى وأنا من حسين، اللهم أحب من أحبَّ حسيناً، حسين سبط من الأسباط ] ( رواه مالك فى الموطأ ، وابن ماجة )
قال شيخنا: (يتصل النبى -صلى الله عليه وآله وسلم- بالحسين ما تتصل الشمس بالأرض بواسطة الشعاع ، فهو -صلى الله عليه وآله وسلم-: نور ، وأهل بيته نور منه ، ومعنى الحديث (حسين منى وأنا من حسين) يعنى:أنا الشمس وحسين نور برز منى كما يبرز شعاع الشمس من الشمس .
ومعنى (أنا من حسين) يعنى: أنا متصل بالحسين كما تتصل الشمس بشعاعها.
هذا يشير الى أنه -صلى الله عليه وآله وسلم-: وأهل بيته كالشئ الواحد.
وقد رأيت هذا الحديث فى كتاب مخطوط للشيخ الزرقانى شارح موطأ الإمام مالك يقول فيه : حديث صحيح.
فهو -صلى الله عليه وآله وسلم-: متصل بجميع أهل بيته ، وهم متصلون به ، والدال على الأنصال الحديث السابق ، وجملة أحاديث اخرى ، مثل قوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (فاطمة بضعة منى من أغضبها فقد أغضبنى) رواه البخارى ، وقوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (من كنت مولاه فعلى مولاه) رواه الترمذى واحمد . والدال على تمام الاتصال قوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: : (من أغضبها فقد أغضبني) . فمن أغضبهم أغضب جدهم -صلى الله عليه وآله وسلم-: ، ومن زارهم فى روضاتهم فكأنما زار جدهم -صلى الله عليه وآله وسلم-: ، فهنيئا للمحبين، الزائرين ، ولهم رضى الله عنهم إدراك بعد مماتهم يزيد على إدراكهم فى حياتهم فى الدنيا وهم سادات من سبقت لهم من الله الحسنى:
(إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101) لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)(103). الأنبياء.
وقد شرح هذا الحديث أيضاً فى المنتقى النفيس ص 172، 173 ، وفى كتاب ( فتح وفيض وفضل من الله ) ص 92،93.
ومن جملة ما ذكره فى الكتابين أن هذا الحديث يفسر قول النبى –صلى الله عليه وآله وسلم- : [ كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا نسبى وصهرى ] رواه أحمد.
ومن جملة ما قاله : " كأنه – صلى الله عليه وآله وسلم – يقول : ذريتى ليست كذريتكم فإنها منفصلة عنكم، ولكننى نور، فذريتى نور، فهى لا تنفصل عنى بل تكون متصلة بى إلى الأبد كاتصال الشمس بشعاعها، ولذلك عندى أن الشريف المنسب يستحيل عليه الكفر، لأنه شعاع متصل بالشمس ، فما دامت منيرة دام الشعاع منيراً، ون استقبل الشعاع لو رفع رأسه لرأى الشمس فوق الشعاع) وفى ذلك إشارات لأهل الإشارات، وعبارات لأهل العبارات، ومشاهدات لأرباب العنايات..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيدنا الإمام الحسين بن علي.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وصف سيدنا الإمام علي,,, في مجلس سيدنا معاوية رضي الله تعالي عنهما وأرضاهما
»  سيدنا الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه استـــــــــــــــعاذة عن سيدنا الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه
» من مأثورات سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه ورضي عنه وأرضاه
» عبقرية الإمام علي(رضي الله عنه)
» اللهمَّ صلِّ على سيدنا ومولانا محمد وعلى آل سيدنا ومولانا محمد بمضمون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
النور الربانى والسر الصمدانى :: مصابيح الدجى-
انتقل الى: