اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم .
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ما اتصلت العيون بالنظر ، وابتهجت الأرضون بالمطر ، وحج حاج وأعتمر ، ولبى وحلق ونحر ، وطاف بالبيت العتيق وقبل الحجر.
اللهم صل على سيدنا ومولانا وعلى آل سيدنا ومولانا محمد ميم المجد ، وحاء الرحمة ، وميم الملك ، ودال الدوام ، السيد الكامل الفاضل ، الفاتح الخاتم ، وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وسلم ، عدد ما هو في علمك كائن أو قد كان ، كلما ذكرك وذكره الذاكرون ، وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون ، صلاة دائمة بدوام ملكك ، باقية ببقائك ، لا منتهى لها دون علمك انك على كل شيء قدير.
اللهم اجعل أفضل صلواتك أبداً ، وأنمى بركاتك سرمداً، وأزكى تحياتك فضلا وعدداً ، وأسنى سلامك أبداً مجدَّداً ، على أشرف الخلائق الإنسانية والجانية ، وشمس الشريعة النبوية ، وطراز الحلة العرفانية ، وناصر الملة الإسلامية ، نبي ّالرحمة الذاتية ، وعين العناية الربانية ، وعروس الحضرة القدسية ، وإمام الرسل والملائكة ، وإمام المملكة البشرية ، الخليل الأعظم ، والحبيب الأكرم ، والنبي المكرم ، وأفضل من توضأ وتيمم ، وصلَّى وسلَّم , وبالعقيق تختم ، إمام مكة وطيبة والحرم ، ، نبيك العظيم ، ورسولك الكريم ، المنادى إلى الصراط المستقيم سيدنا وحبيبنا وطبيبنا ومولانا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ، النبي الامى وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذرياته وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وعلى آلهم وصحبهم أجمعين .
اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم أنى أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أنك أنت الله لا اله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمد عبدك ورسولك ، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين إنك أن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر ، وتبعدني من الخير، فاني لا أثق إلا برحمتك ، فأجعل لي عندك عهدا توفينيه يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد .
اللهم يا رب محمد وآل محمد صل على محمد وآل محمد وأجز محمداً صلى الله عليه وسلم ما هو أهله .
اللهم أنى أسألك بحبك له الذي أثبته ، وبقسمك بعمره الذي شرفته وفضلته ، وبمكانه منك الذي به خصصته واصطفيته ، أن تجازيه عنا أفضل ما جازيت به نبيا عن أمته ، وتؤتيه من الوسلية والفضيلة والدرجة الرفيعة فوق أمنيته ، وتعظم عن يمين العرش نوره بما نوَّرت به من قلوب عبيدك ، وأن تضاعف في حضرة القدس حبوره بما قاسى من الشدائد في الدعاء إلى توحيدك ، وأن تجدد عليه من شرائف صلواتك ولطائف بركاتك وعوارف تسليمك ، وكرامتك ما تزيده به في عرصات القيامة إكراماً ، وتعلية به في عليين مستقراً ومقاما ، اللهم وأطلق لساني بأبلغ الصلاة عليه والتسليم ، وأملا جناني من حبه وتوفيه حقه العظيم ، وأستعمل أركاني بأوامره ونواهيه في النهار الواضح والليل البهيم ، وارزقني من ذلك ما يبوؤنى جنات النعيم ويستغرقني برحمتك وفضلك العميم ، ويقربني إليك زلفى في ظل عرشك الكريم ويحلني دار المقامة من فضلك ويزحزحني عن نار الجحيم ، ويعطيني شفاعته يوم العرض ويوردني مع زمرته على الحوض ، ويؤمنني يوم الفزع الأكبر يوم تبدل الأرض غير الأرض ، وأرفعنى معه في الرفيق الأعلى واجمعنى معه في الفردوس وجنة المأوى ، وأقسم لي أوفر حظ من كأسه الأوفى وعيشه الأصفى ، وأجعلنى ممن شفى غليله بزيارة قبره وتشفى ، وأناخ ركابه بعرصات حرمك وحرمه قبل أن يتوفى ، والسلام الأكمل مردداً زائداً على القطر كثرة وعدداً عليك منى يا نبي الهدى ، المنقذ من الردى ، ينتاب ضريحك المقدس سرمداً ، ويصعد إلى عليين مع روحك الطاهرة ما تطارد الجديدان وتطاول المدا ، ورحمة الله وبركاته أبداً ، تحية أدخرها عندك عهداً وموعداً ، وأعدها إن شاء الله بعقبات الصراط معتمداً ، وفى غرفات الفردوس معهداً ، وأخص بأثرها الجليسين ضجيعيك في تربك ، وأخص الناس فى محياك ومماتك بقربك ، كافة المهاجرين والأنصار ، وعامة أصحابك الذين عزروك وأيدوك ونصروك ، وكان بعضهم لبعض ظهيرا ، والطيبين من ذريتك ، والطاهرات أمهات المؤمنين أزواجك ، أهل بيتك الذين أذهب الله عنهم الرجز وطهرهم تطهيراً .
اللهم صل وسلم على سيد السادات ومراد الإرادات ، محمد حبيبك المكرم بالكرامات ، المؤيد بالنصر والسعادات ، السر الظاهر ، والنور الباهر ، الجامع لجميع الحضرات ، صاحب لواء الحمد الذي هو مفتاح أقفال الأغطية الإلهيات ، الأول في الإيجاد والوجود ، ومن به ختم أمر النبوة والرسالة واستودع نور عين العنايات ، سيد أهل الأرض والسموات ، الفاتح لكل شاهد حضرة المشاهد ، الذي أُسرى بجسمه الشريف الحاوي لجميع الكمالات ، وروحه المقدسة العالية إلى أعلى المقامات ، وخاطبته يا رب وأكرمته بأعظم التحيات ، النور الأبهر ، والسراج المنير الأزهر ، القائم بكمال العبودية وبأتم العبادات صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه صلاة وسلاما لا يبلغ حصر عددهما أهل الارضين والسموات .
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة لا حقة بنوره ، مقرونة بذكره ومذكوره ، جامعة بين فرحه وسروره ، شارحة لمنقوله في مسطوره .
اللهم صل على سرك الجامع الدال عليك محمد المصطفى كما هو لائق بك منك إليه ، وسلم عليه ، وأجعل لنا من صلواته صلة تعم بها شهودنا ، وتحقق بها مشهودنا ، ومن سلامه سلامة لكل ما ظهر منا وما بطن ، من شوائب الإرادات والاختيارات والتدبيرات والاضطرارات ، لنأتيك بالقوالب المسلمة ، والقلوب السليمة , حسبما هو لديك من الكمال الأقدس والجمال الأنفس .
اللهم صل على ملائكتك المقربين ، وعلى أنبيائك المطهرين ، وعلى أعيان عبيدك المرسلين ، وعلى حملة عرشك ، وعلى جبرائيل وميكائيل واسرافيل وملك الموت ورضوان خازن جنتك ومالك ورومان ومنكر ونكير وصل على الكرام الكاتبين ، وصل على أهل طاعتك أجمعين من أهل السموات والأرضيين .
اللهم صل على فاتح خزانة الذروة الكلية الربانية الإلهية القدسية ، بالخاتمية العنبرية الندية المسكية الخاصة العامة المحمدية الكاملة المكملة الأحمدية .
اللهم فصل على هذه الحضرة النبوية الهادية المهدية الوسيلة بجميع صلواتك التامات ، صلاة تستغرق جميع العلوم بالمعلومات ، لا نهاية لها في آمادها ، ولا انقطاع لإمدادها ، وسلم كذلك على هذا النبي المبارك .
يا سيدنا يا رسول الله أنت المقصود من الوجود ، وأنت سيد كل والد ومولود ، وأنت الجوهرة اليتيمة التي دارت عليها أصداف المكونات ، وأنت النور الذي ملأ إشراقك الأرضين والسماوات ، وبركاتك لا تحصى ومعجزاتك لا يحدها العد فتستقصى ، الأحجار والأشجار سلمت عليك ، والحيوانات الصامتة نطقت بين يديك ، والماء تفجر وجرى من بين إصبعيك ، والجذع عند فراقك حن إليك ، والبئر المالحة حلت بتفلة من بين شفتيك ، ببعثتك المباركة أمنا المسخ والخسف والعذاب ، برحمتك الشاملة شملتنا الألطاف فرفع الحجاب ، شريعتك مقدسة طاهرة ، ومعجزاتك باهرة ظاهرة ، أنت الأول في النظام ، والآخر في الختام ، والباطن بالأسرار ، الظاهر بالأنوار ، وأنت جامع الفضل ، وخطيب الوصل ، وإمام أهل الكمال ، وصاحب الجمال والجلال ، والمخصوص بالشفاعة العظمى ، والمقام المحمود العليّ الأسمى ، وبلواء الحمد المعقود ، والكرم والفتوة والجود . عُبَيْدٌ من مواليك يتوسل بك في غفران السيئات ، وستر العورات وقضاء الحاجات ، في الدنيا وعند انقضاء الأجل وبعد الممات ، ياربنا بجاهه عندك تقبل منا الدعوات ، وأرفع لنا الدراجات ، وأقض عنا التبعات ، وأسكنا أعلى الجنان ، وأبح لنا النظر إلى وجهك الكريم في حضرات المشاهدات ، وأجعلنا معه مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين أهل المعجزات ، وأرباب الكرامات، وهب لنا العفو والعافية مع اللطف في القضاء أمين يارب العالمين .
اللهم بك توسلت , ومنك سألت , وفيك لا في سواك رغبت , لا أسأل منك سواك , ولا اطلب منك إلا إياك أتوسل إليك بالوسيلة العظمى , والفضيلة الكبرى محمد المصطفى , والرسول المرتضى , والنبي المجتبى أن تصلي عليه صلاة أبدية ديمومية قيومية إلهية ربانية تصفينا بها من شوائب الطبيعة الآدمية بالسحق والمحق وتطمس بها آثار وجودنا الغيرية عنا في غيب غيب الهوية , فيبقى الكل للحق في الحق بالحق , وترقينا بها في معاريج شهود وجود (( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ )) وأسألك أن تصلي عليه صلاة تليق بمقدس كماله الأقدس , وتصلح لكبير مقامه الأنفس , وتحف قائلها بشهود جماله الأونس , بمعانٍ تفوق أنس ظباء الحي في المكنس , صلاة تنيلنا بها حقيقة الاستقامة في حظائر قدسك , ومقاصير أنسك على أرائك مشاهدتك , وتجليات منازلتك , والهين بسطعات سبحات أنوار ذاتك , معطرين بأخلاق حقائق دقائق صفاتك , في مقعد حبيبك وخليلك وصفيك الجمال الزاهر , والجلال القاهر , والكمال الفاخر , واسطة عقد النبوة , ولجة زخار الكرم والفتوة سيدنا ومولانا وحبيبنا وطبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وأن تصلي عليه وعلى آله صلاة تفرّج بها عنا هموم حوادث الإختيار , وتمحو بها ذنوب وجودنا بماء سحب القربة حيث لا بين ولا أين , ولا جهة ولا قرار , وتغيبنا بها في غياهب عيون أنوار أحديتك , فلا نشعر بتعاقب الليل والنهار , وتُحقِّق لنا بها سماح رباح شروح فتوح حقائق بدائع جمال نبيك المختار , وتُلحقنا بها بأسرار أنوار ربوبيتك في مشكاة الزجاجة المحمدية , فتضاعف أنوارنا بلا أمد ولا حدّ ولا إحصار , وتحسّن بها أخلاقنا , وتوسّع بها أرزاقنا , وتزكي بها أعمالنا , وتغفر بها ذنوبنا , وتشرح بها صدورنا , وتطهر بها قلوبنا , وتروح بها أرواحنا , وتقدِّس بها أسرارنا , وتنزّه بها أفكارنا , وتصفي بها أكدارنا , وتنور بها بصائرنا بنور الفتح المبين , يا أكرم الأكرمين , يا أرحم الراحمين , وتنجينا بها من هول يوم القيامة ونصبه , وزلازله وتعبه , يا جواد يا كريم , وتهدينا بها الصراط المستقيم , وتجيرنا بها من عذاب الجحيم , وتنعمنا بها في النعيم المقيم , وتطفىء بها عنا وهيج حر القطيعة ببرد يقين وصالك , وتلبسنا بها أنوار غرر تبلج رونق مجد كمالك , في الحضرات العندية , والمشاهد القدسية , منخلعين عن ذوات البشرية بلطائف العلوم اللدنية , وسرائر الأسرار الربانية , وجواهر الحكم الفردانية , وحقايق الصفات الإلهية , وشرايع مكارم الأخلاق المحمدية