http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=574535الدقهلية - صالح رمضان وشريف الديب
فى مشهد جنائزى مهيب، شيع الآلاف من محبى وتلاميذ الشيخ الشعراوى "إمام الدعاة" جنازة ابنه الأوسط الشيخ عبد الرحيم الشعراوى، رئيس مجلس إدارة مجمع الشعراوى الإسلامى ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الشعراوى بالسيدة زينب، والذى أوصى أن يدفن كما دفن والده فى مسقط رأسه بقرية دقادوس، ودفن فى مقابر القرية.
وما إن انتشر خبر وفاة الشيخ حتى ازدحمت قرية دقادوس بتلاميذ ومحبى ومريدى الشيخ، وآلاف من الفقراء يبكون فراقه، وتسبب تأخر وصول الجثمان لمدة أربع ساعات، نتيجة زحام الطريق، فى توافد أعداد كبيرة.
ووسط دموع وحزن شديد صلى الأخ الأكبر الشيخ سامى الشعراوى، أمين مجمع البحوث الإسلامية، صلاة الجنازة على شقيقة فى مسجد الأربعين الصغير، والذى بناه الراحل فى حياة والده واشترى منزلين بجواره لتوسعته، إلا أنه لقى ربه قبل أن يتم مشروعه.
وتقدم الجنازة أشقاؤه وابنه الأكبر المقدم بحرى سامى عبد الرحيم، والدكتور عبد الله الصبان الأستاذ بجامعة الأزهر، والصحفى محمد الساعاتى مؤلف كتب عن حياة الراحل، والآلاف من أبناء القرية ومدينة ميت غمر والطرق الصوفية.
وفى تأثر بالغ روى محمد الساعاتى الساعات الأخيرة للراحل، وأكد أنه حضر للقرية وجلس معهم يومين وكأنها كانت لحظات وداع، ثم سافر إلى مسجد الشيخة نفيسة حيث كان يوزع ثلاث وجبات يوميًا على المحتاجين من مؤسسة الشعراوى.
وقال "الساعاتى" إن الراحل كان يدير مؤسسة الشعراوى الخيرية حتى فى حياة والده، وكان ينفق أمواله فى أبواب الخير دائمًا وله مآثر كبيرة، حيث كان يحتفل معنا كل عام بالمولد النبوى فى مدينة السنبلاوين، وكانت عادة لم يقطعها مرة واحدة.
وتقيم أسرته عزاء يبدأ من عصر الثلاثاء، فى وجود علماء الدعوة الإسلامية من مختلف البلاد الإسلامية، حيث سيحضر الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والشيخ حسن مرعب من لبنان، والشيح جمال الحسينى، والشيخ جمال حناشة من فلسطين، والعديد من البلدان والأقطار الإسلامية.
وكان الراحل يحيى ذكرى وفاة والده سنويًا فى المجمع الإسلامى بدقاداوس بقراءة القرآن الكريم والذكر والخطب والمواعظ من كافة العلماء وتلاميذ الشيخ الذين كانوا دائمًا يذكرون مآثر الشيخ ومواقفه، ويصفونها بالبحر العميق الذى لا تنفد خزائنه ومعجزاته.