النور الربانى والسر الصمدانى
اهلا وسهلا ومرحبا تشرفنا بك ويسعدنا ويشرفنا التسجيل معنا فى منتدى النور الربانى والسر الصمدانى
النور الربانى والسر الصمدانى
اهلا وسهلا ومرحبا تشرفنا بك ويسعدنا ويشرفنا التسجيل معنا فى منتدى النور الربانى والسر الصمدانى
النور الربانى والسر الصمدانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النور الربانى والسر الصمدانى

اهل السنه والجماعه شعارنا محمديه سلفيه صوفيه ادعيه وقصص التابعين وصيغ فى الصلاة على النبى و روحانيات واخبار عن المجتمع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من اصابه هم أو حزن فليدع بهذه الكلمات :اللهم أنا عبدك ابن عبدك ابن امتك .. فى قبضتك ناصيتى بيدك .. ماضى فى حكمك .. عدل فى قضاؤك . أسالك بكل اسم هو لك .. سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرأن .. نور صدرى .. وربيع قلبى وجلاء حزنى وذهاب همى ))
center"

 

 التوّاب جل جلاله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ حيدر رمضان

الشيخ حيدر رمضان


عدد المساهمات : 1596
نقاط : 4688
تاريخ التسجيل : 03/06/2011
العمر : 63
الموقع : الآليه ـــ غرب النوبارية ـــ جمهورية مصر العربية(http://ahbabelnaby.ahlamontada.com/)

التوّاب جل جلاله Empty
مُساهمةموضوع: التوّاب جل جلاله   التوّاب جل جلاله Icon_minitimeالخميس مايو 03, 2012 4:29 pm

التواب

قال تعالى: ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم "118"(سورة التوبة)

هو الذي يقبل التوبة عن عباده، ويعفو عن السيئات، وهو التواب الحكيم، وهو الذي يقابل الدعاء بالعطاء، والاعتذار بالاغتفار، والإنابة بالإجابة. والحق سبحانه حين قدر أمر التوبة على خلقه رحم الخلق جميعاً بتقنين هذه التوبة، وهي إنقاذ للعالم من شرور لا نهاية لها. فلو أن أول واحد انحرف مرة واحدة فيغرق في الانحرافات كلها، ولم يجد باباً للتوبة لعاشت الإنسانية في الفساد، وفي الآخرة لهم عذاب أليم.

لذلك يقول الحديث الشريف: "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل"

ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل:

" ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك، ابن آدم أن تلقني بقراب الأرض خطايا لقيتك بقرابها مغفرة بعد أن لا تشرك بي شيئاً، ابن آدم إنك إن تذنب حتى يبلغ عنان السماء ثم تستغفرني أغفر لك ولا أبالي"


والمهم في التائب أن يكون قد عمل السوء بجهالة ثم تاب من قريب، والرسول صلى الله عليه وسلم حين حدد "من قريب" قال ما معناه: مادام العبد لم يغرغر أي: لم يصل إلي حشرجة الموت. إذن: فهو قد تاب من قريب "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر". ويقول الحق جل علاه: والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله "135" (سورة آل عمران)

إنه باب مفتوح لا يغلق أبداً إلا لرجل واحد، يقول الحق سبحانه: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .. "48" (سورة النساء)

ولذلك فلنا أن نسترجع الحوار الذي دار بين الحق وبين إبليس: قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين "39" إلا عبادك منهم المخلصين "40" (سورة الحجر)

إن إبليس قال ذلك، لكن الله قال وأنا سأقبل توبة العبد ما لم يغرغر. فمادام العبد لم يصل إلي مرحلة خروج الروح من الجسد، فالتوبة قد يقبلها الله، لماذا؟ لأن التوبة مادام قد شرعها الله فهو قد فعل ذلك ليحمي المجتمع من شر الغارقين في المعصية والموغلين فيها. فإذا ما قدم العبد التوبة لحظة الغرغرة، فماذا يستفيد المجتمع؟ إن المجتمع لم يستفد شيئاً؛ لأن مثل هذا العاصي تاب وقت لا شر له، لذلك فعلى العبد أن يتوب قبل ذلك حتى يرحم المجتمع من شرور المعاصي.


قال تعالى: إنما التوبة على الله يعملون السوء بجهالةٍ .. "17" (سورة النساء)

والعلماء عندما تناولوا أمر التوبة قالوا: هل يتوب العبد أولاً، ثم يتوب الله عليه؟ إنه سبحانه يقول: ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم "118" (سورة التوبة)
لنفهم النص جيداً: هل يتوب العبد أولاً وبعد ذلك يقبل الله التوبة؟ أم أن الله يتوب على العبد أولاً ثم يتوب العبد؟ إن الآية صريحة واضحة تقول: ثم تاب عليهم ليتوبوا .. "118" (سورة التوبة)

وهنا نقول: وهل يتوب واحد ارتجالاً منه؟ أم أن الله شرع التوبة للعباد؟ إن الله قد شرع التوبة فتاب العبد، فقبل الله التوبة. نحن إذن أمام ثلاثة أمور، الله سبحانه وتعالى شرع للعباد التوبة، ولم يرتجل أحد توبته على الله، إنما الذي خلقنا جميعاً وقدر أن الواحد قد يضعف أمام بعض الشهوات لذلك وضع تشريع التوبة، وهو المقصود بقوله: ثم تاب عليهم .. "118" (سورة التوبة)

أي: شرع لهم التوبة، وبعد ذلك يتوب العبد إلي الله "ليتوبوا"، وبعد ذلك يكون القبول من الله: غافر الذنب وقابل التوب .. "3" (سورة غافر)

إنها ثلاث مراحل. إن الحق سبحانه شرع التوبة، والإنسان لم يبتكر التوبة إلي الله، وبعد ذلك يتوب الإنسان بالفعل، وبعد ذلك يقبل الله التوبة.

ويقول الحق سبحانه: إنما التوبة على الله .. "17" (سورة النساء)

ولو تأملنا كلمة "على الله" تجدها في منتهى العطاء. إن العبد عندما يحال إلي غني فهو يفرح، فإذا كان الواحد فقيراً ومديناً ويحال إلي غني من العباد فهو يفرح؛ لأن العبد الغني قد يسدد دين العبد الفقير، فما بالنا بالتوبة التي أحالها الله على ذاته بكل كماله وجماله. إنه سبحانه أحال التوبة على نفسه لا على خلقه، إن التوبة على الله، فلا يملك واحد أن يرجع فيها: إنما التوبة على الله يعملون السوء بجهالةٍ ثم يتوبون من قريبٍ فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً .. "17" (سورة النساء)
إن هذه الآية تتضمن عناصر التوبة، فالله تواب شرع التوبة، والعبد يتوب إلي الله، والحق سبحانه قابل التوبة، فحين قال الله: إنما التوبة على الله .. "17" (سورة النساء)
أي: أنه سبحانه أوجب على نفسه التوبة، وحين قال: ثم يتوبون من قريبٍ .. "17" (سورة النساء)

أي: أن العبد يرجو التوبة من الله، وحين قال: فأولئك يتوب الله عليهم.. "17" (سورة النساء)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التوّاب جل جلاله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البرّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ جل جلاله
» المغني جل جلاله
» المنتقم جل جلاله
» القيوم جل جلاله
» الواسع جل جلاله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
النور الربانى والسر الصمدانى :: القسم الاسلامى :: أسمــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــي-
انتقل الى: