النور الربانى والسر الصمدانى
اهلا وسهلا ومرحبا تشرفنا بك ويسعدنا ويشرفنا التسجيل معنا فى منتدى النور الربانى والسر الصمدانى
النور الربانى والسر الصمدانى
اهلا وسهلا ومرحبا تشرفنا بك ويسعدنا ويشرفنا التسجيل معنا فى منتدى النور الربانى والسر الصمدانى
النور الربانى والسر الصمدانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النور الربانى والسر الصمدانى

اهل السنه والجماعه شعارنا محمديه سلفيه صوفيه ادعيه وقصص التابعين وصيغ فى الصلاة على النبى و روحانيات واخبار عن المجتمع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من اصابه هم أو حزن فليدع بهذه الكلمات :اللهم أنا عبدك ابن عبدك ابن امتك .. فى قبضتك ناصيتى بيدك .. ماضى فى حكمك .. عدل فى قضاؤك . أسالك بكل اسم هو لك .. سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرأن .. نور صدرى .. وربيع قلبى وجلاء حزنى وذهاب همى ))
center"

 

 الحي جل جلاله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ حيدر رمضان

الشيخ حيدر رمضان


عدد المساهمات : 1596
نقاط : 4688
تاريخ التسجيل : 03/06/2011
العمر : 63
الموقع : الآليه ـــ غرب النوبارية ـــ جمهورية مصر العربية(http://ahbabelnaby.ahlamontada.com/)

الحي جل جلاله Empty
مُساهمةموضوع: الحي جل جلاله   الحي جل جلاله Icon_minitimeالخميس مايو 03, 2012 5:12 pm

الحي

قال تعالى: الله لا إله إلا هو الحي القيوم .. "255" (سورة البقرة)

وصفة "الحي" هي أول صفة يجب أن تكون لله جل علاه؛ لأن القدرة والعلم بعد الحياة، فكل صفة تأتي بعد الصفة الأولى للحق وهي (الحي)، فلو كان عدماً ـ والعياذ بالله ـ لما جاءت أي صفة بعد ذلك. فكلمة "حي" عندما نسمعها توضح لنا أنه يستحيل معها ألا يكون قادراً ولا مدركاً. ولقد احتار الفلاسفة في معنى "حي" حتى توصلوا إلي ذلك التعريف، فهناك من قال عن "الحي": هو الذي يكون على صفة تجعله مدركاً إن وجد ما يدرك، كأنه يعني بذلك الحياة فيما يعلمه من حياتنا نحن وحياة ما دوننا.

أما إن أردت تعريف "الحي" بالمعنى الواسع الدقيق، فإن الحياة هي أن يكون الشيء على الصفة التي تبقى صلاحيته لمهمته، هذا هو التعريف الدقيق. ويجب أن يكون التعريف كذلك، وأكرره مرة أخرى حتى يستقر في الأذهان "الحي" هو الذي يكون على صفة تبقى له صلاحيته لمهمته، ولله المثل الأعلى فإذا نظرنا إلي النبات، فإنه عندما ينمو فإن معنى ذلك أن فيه حياة؛ لأن النمو يحدث للنبات فتكون له صلاحية في مهمته، فإذا قطع النبات فإنه يفقد صلاحيته لمهمته، تماماً كما يموت الإنسان، ولله المثل الأعلى.

فلو نظرنا إلي العناصر الجامدة عندما تختلط ببعضها فتتفاعل، إن هذا التفاعل مظهر وجود حياة مناسبة لهذه العناصر الجامدة، وليست كحياتنا نحن، فإذا نظرنا إلي الأحجار المسماة "بالزلط" الناعمة الملساء، فهل نجدها على مقدار واحد؟ لا .. لأن حجم كل واحدة من تلك الأحجار يختلف عن الأخرى، وهذا دليل على أنها تختلف في مراحل النمو، وهو نمو خاص بها، فلو أن هذه الأحجار قد ظلت في بيئتها الطبيعية لكبرت أو تفتتت إلي أحجار أصغر لتنمو مرة أخرى بشكل مناسب لأسلوب حياتها، ويكون نموها على الهيئة التي أرادها الله لها. ولكن الإنسان حين يستخدم هذه الأحجار ليضعها على سبيل المثال بين قضبان السكك الحديدية فإنه يخرج بها من بيئتها، وإن كانت لها صلاحية جديدة تولد في موقعها الجديد.

فمن حكمة الخالق الأعظم أنه لا يوجد شيء تنتهي جدواه أبداً، إنما ينتقل الشيء من مهمة إلي أخرى، فنأخذ من أحجار الزلط ما نطحنه ونصنع منه الرمل أو نقيم منه أحجاراً اكبر، وهذه مهام أخرى. إذن: فكل شيء يكون على صفة تبقى له صلاحيته للمهمة فإن له حياة، ونحن لا نأتي بهذا الكلام من عندنا، ولكننا والحمد لله نقرأ القرآن الكريم بإمعان وتدبر. ونسأل: ما الذي قابل الهلاك، إن الحياة بالمعنى البشري، وفي الذهن العادي يقابلها الموت، لكن الحياة بالمعنى الدقيق يقابلها الهلاك، بدليل أن الحق سبحانه وتعالى يقول: ليهلك من هلك عن بينةٍ ويحيى من حي عن بينةٍ .. "42" (سورة الأنفال)

إذن: فالحياة مقابلة للهلاك، ويقول سبحانه وتعالى عن الآخرة: كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون "88" ( سورة القصص)

إن كل شيء في الكون هالك وفانٍ، إلا الله، فهو سبحانه الخالد الذي له القضاء النافذ في الدنيا والآخرة، وإليه مصير الخلق أجمعين. ومادام الحق ـ سبحانه وتعالى ـ قد قرر أن كل شيء هالك، فلنا أن نسأل: أليست الحجارة شيئاً؟ وهل ستدخل إلي الهلاك يوم القيامة؟ إذن: فالحجارة لها حياة مناسبة لها قبل يوم القيامة، ولكن نحن البشر لا نفطن إلي ذلك لأننا نظن أن الحياة هي الحس والحركة الظاهرة. وقد أثبت العلماء الآن أن الذرة فيها عملية جولان وعملية دوران، لكننا نحن لا نفهم ذلك، أما العلماء فقد جعلهم الله جسراً ليشرحوا لنا قدر الحياة في أدق الكائنات.

إن الإنسان حين يضع ورقة من النبات تحت المجهر فإنه يرى الخلايا وما يتم بداخلها من عمليات، ولسوف يدهش لقدرة الخالق سبحانه وتعالى؛ لأن في هذه الأوراق الدقيقة حياة، قد تكون أرقى من حياتنا، وأدق من حياتنا. إذن: فكل شيء له حياة مناسبة له. وإياك أن تظن أيها الإنسان أنك أنت الذي تهلك هذه الحياة في تلك الكائنات .. لا .. إنك عندما تحضر قطعة من الحجر وتطحنها، وتضعها في الفرن لتصنع منها الجير، فإياك أن تظن أنك أذهبت منها الحياة .. لا. كل الذي حدث أن الله أقدرك على أن تحول هذه الأحجار من وضع الحجر الصلد إلي وضع حياة أخرى هي حياة الجير الذي تؤدي مهمة أخرى.

وهكذا تتسلسل المسائل ليكون لكل شيء في الوجود حياة مناسبة، وهي الصفة التي تجعل له الصلاحية لمهمة معينة، ولننظر إلي مهمة الحق، وما مداها؟ وما إمكاناتها؟ إنها فوق التخيل والتصور، إنها المهمة العليا، إنها الحياة العليا، إنه الحي الأعلى، ولا أحد قادر على أن يسلب منه الحياة؛ لأن أحداً لم يعط له الحياة.

إن حياة الحق سبحانه ذاتية، إنه الحي على إطلاقه، أما الحي الذي ليس على إطلاقه فهو الحي الذي يمكن أن تسلب منه الحياة. لذلك قال الحق جل علاه: الله لا إله إلا هو الحي القيوم .. "255" (سورة البقرة)

فجاء بضمير (هو) لانفراد صفة الله عن صفة الخلق، فهو حي بإطلاق، أما حياة المخلوق فهو حي بقيد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحي جل جلاله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البرّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ جل جلاله
» الوارث جل جلاله
» الصمد جل جلاله
» الباعث جل جلاله
» العظيم جل جلاله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
النور الربانى والسر الصمدانى :: القسم الاسلامى :: أسمــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــي-
انتقل الى: