لإنقاد الإنسانية من جحيم الفتنة

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
اصبح واضحا وبالدليل القاطع مدى الانتهاكات والاجرام الذي الحقته الحرب الأهلية الليبية بحق المدنيين الأبرياء من قتل وتدمير وتعذيب وتشربد واغتصاب وتهجير وانتهاك لكل المواثيق والقرارت الخاصة بحقوق الانسان والتي غيرت ملامح التاريخ الإنساني الليبي، واغتالت الشرعية الدولية والتي خلفت جرائم حرب كبرى، وجرائم الإبادة للجنس البشري .لذلك نرجوا من المنظمة العربية لحقوق الانسان أن تعمل بسرعة وبجدية وتطالب العدالة الدولية ومنظمات حقوق الانسان وبالاخص المنظمات التي تعمل في الغرب ان تثيت مصدقيتها كمنظمات انسانية غير تابعة من اجل محاكمة من تسبب او ساهم في هذه الجرائم القائمة في حق المدنيين الليبيين المسالمين، وكل من قدم لهم العون او تعامل معهم وملاحقتهم كمجرمي حرب و تحميلهم المسؤلية عن الابادة الجماعية الليبية.وكما نطالب المنظمات العربية التي تعمل في مجال حقوق الانسان وجميع من لحق بهم الضرر ان يتقدموا برفع الدعاوي على هؤلاء المجرمين وملاحقتهم في كل بقاع الارض حتى لا يهربوا من العدالة للقصاص منهم على ما ارتكبوه من جرائم بحق الانسانية الليبية وملاحقة ومقاضاة كل من الأجهزة الإعلامية العربية الديكتاتورية الملعونة المدعمة بالمال الغير الشرعي، المساهمة في تشويه الحقائق ونشرالأكاذيب وإقامة شهادة الزور، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا قالوا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وجلس وكان متكئا فقال ألا وقول الزور قال فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت" ،،،، ودلك عملا بتعاليم شريعتنا الإسلامية السمحاء التي تنبذ كل أشكال العنف والإرهاب خاصة ما كان منه قائما على التطرف ، وتدعو إلى حماية حقوق الإنسان وهي الأحكام التي تتمشى معها مبادىء القانون الدولي وأسسه التي قامت على تعاون الشعوب من أجل إقامة السلام ، والتزاما منها بالمبادىء الدينية والأخلاقية السامية ، ولا سيما أحكام الشريعة الإسلامية وكذا بالتراث الإنساني للأمة الإسلامية ، لإستئصال العمل الفوضوي الدي ينتج عنه خسائر بشرية واقتصادية ومالية وبترولية،وعدم تحكيم القواعد الإسلامية بشكل صحيح وسليم لإنقاد الإنسانية من جحيم الفتنة ،،،وفى هذا تقول الآية الكريمة : ] أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا * ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا[ (1) .وأبو بكر رضى الله عنه،الذى لخص العقد الاجتماعى بينه وبين رعيته من المسلمين فى كلمات شديدة الإيجاز عظيمة التعبير عن فلسفة الإسلام فى أصول الحكم والعلاقة بين الحكام والمحكومين فقال : [ أيها الناس إنى وُلِّيت عليكم ـ ولست بخيركم فإن رأيتمونى على حق فأعينونى وإن رأيتمونى على باطل فقومونى .. أطيعونى ـ ما أطعت الله ورسوله فيكم فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لى عليكم ] .وفى هذا يقول القرآن الكريم :
] إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادًا أن يقتَّلوا أو يصلَّبوا أو تقطَّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض . ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم[ (65) ..
الكاتب محمد من مواليد 1968
من سلالة رسول الله صلى الله عليه والسلام